طرح أحمد الشقيري خلال الحلقة الثالثة من "خواطر 9" بعنوان "ولا تفرقوا" موضوع بالغ الحساسية والأهمية في واقعنا العربي، وهو "التعايش".
في خلال الحلقة، ألقى الشقيري الضوء على 3 محاور أساسية للتعايش، وهي: التعايش الديني، العرقي، والسياسي، ورصد نماذج واقعية للتعايش بين كل مما سبق.
وقال أن التعايش ليس معناه أن يتفق كل الناس في الآراء، ولكن أن يكون هناك عناصر مختلفة في المجتمع ورغم الاختلاف في الرأي والفكر يتحدوا تحت مصلحة واحدة أكبر مثل مصلحة الوطن والحفاظ على حقوق وممتلكات الآخرين.
وضرب مثلا للتعايش بين المسيحيين والمسلمين في مصر بعد الفتح الإسلامي على يد عمرو بن العاص، وقال أن الفتح لم يشهد سقوط أي شهيد واحد من المسيحيين، بل سجل الحفاظ على حقوقهم وممتلكاتهم وحرية العقيدة، وهو سبب الألفة بين المسلمين والمسيحيين في مصر.
كما ذهب إلى متحف للتعذيب بالعصور الوسطى، بهولندا. رصد فيه تعذيب المسيحيين لبعضهم وفقا لطوائفهم واعتقادهم أن طائفة تتفوق على أخرى.
وعن النماذج الواقعية، وقف الشقيري على الخط الفاصل بين بلجيكا وهولندا، كما وقف على الخط الفاصل بين سويسرا وفرنسا، بدون حدود أو مباني أو أسلاك، ولكنه فقط خط يفصل بين البلدين كدليل واقعي وملموس على أن التعايش أصل الحضارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق